في أوّل لقاء مفتوح بالقصر يحضرهُ صحفيون، منذ قرابة 3 سنوات، نظّمت رئاسة الجمهورية مساء اليوم 15 ديسمبر 2021 لقاء صحفيا مشتركا بين الرئيسين التونسي والجزارئي، قيس سعيد وعبد المجيد تبون، تخللّته أسئلة من الصحفيين التونسين والجزارئيين الحاضرين، المُنتمين أغلبهم لوسائل اعلام رسمية وحكومية ووكالات أنباء.

أكد رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد أنه جمعهُ بالرئيس الجزائري والوفد المرافق له نقاش حول التاريخ المشترك بين تونس والجزائر، مجددا تأكيده على أن البلدين شعب واحد، وأنه سيتم العمل على التكامل والتعاضد والوحدة بين البلدين، مشيرا الى ان العلاقات بين الدولتين ستكون متميزة في المستقبلة وستوقع تونس والجزائر عددا من الاتفاقيات الهامة.

"سنعمل على أن تكون الدوليتن مثالا ايجابيا ونجاحا  في المنطقة، بناء على الاردة الشعبية، ونحن بصدد كتابة التاريخ، لن أنسى أبدا الموقف الجزائري التاريخي خلال الجائحة وكيف اقتسمت الجزائر الاوكسجين مع شقيقتها تونس، وسنتقاسم الأمل والخير، هنتاك تنسيق تام وكامل ومستمر بالنسبة للقضايا المطروحة في الجهة مثل الوضع في ليبيا الذي لا يكون مستقرا الا اذا كان الحل نابعا من الشعب الليبي. كما ناقشنا القضايا الدولية، مثل الحق الفلسطيني في العودة الى أرض فلسطين. سنحاول اختصار المسافة في الزمن والتاريخ حتى نتجاوز ما ضاع  من فرص. كل شيء يجمعنا ولا شيء يفرقنا."

من جهته، قال الرئيس الجزارئي عبد المجيد تبون أنه هذه الزيارة تندرج في اطار الجهود الجزائرية لتمتين علاقة الاخوة بين الشعبين الشقيقين، معبرا عن ارتياحه لما أفضت اليه المحادثات الثنائية والتي تؤكد التعاون الثنائي والاندماج الاقتصادي وافاق متوحدة ومشتركة بين الدولتين.

" تترجم الزيارة  توجها استراتيجيا  للاستغلال الأمثل  لمقومات التقرب بين البلدين تأسيسيا لتأطير قانونيّ لتنظيم العلاقة الثنائية ضمن منظور جديد والتوقيع على عدد هام من الاتفاقيات لتعزيز التعاون وتوزيعه على القطاعات الحيوية. تطرقنا الى العديد من القضايا وتبادلنا الرؤى حول المساءل  ذات الاهتمامات المشتركة مثل ليبيا وتم الاتفاق  على أن الحل لا يكون الا ليبي-ليبي ونتمنى للشقيقة الليبية التخلص من المرتزقة والقوات الاجنبية، كما تحادثنا حول العمل العربي المشترك خاصة والجزائر تتأهب لاحتصن القمة العربية قريبا." أكد الرئيس الجزائري.

ع.ق